أصبحت العمليات التجميلية البسيطة جزءًا من الروتين الجمالي لكثير من الأشخاص الذين يسعون إلى تحسين ملامحهم بطريقة طبيعية وآمنة. ومن أكثر هذه الإجراءات شيوعًا اليوم أفضل إزالة الدهون من الخد الساحر في مسقط، وهي عملية تهدف إلى نحت ملامح الوجه وإبراز تفاصيله الدقيقة. ومع ارتفاع الإقبال على هذا النوع من الجراحات، يتساءل البعض عن نوع التخدير المستخدم، وهل من الممكن إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي فقط؟ في هذا المقال سيتم تناول هذا السؤال بالتفصيل مع توضيح المراحل، والمزايا، وما يمكن توقعه قبل وبعد العملية.
:فهم إزالة الدهون من الخد
إزالة الدهون من الخد أو ما يُعرف بعملية “Buccal Fat Removal” هي إجراء تجميلي بسيط يهدف إلى إزالة الدهون الزائدة الموجودة في منتصف الخد، والتي قد تمنح الوجه مظهرًا مستديرًا أكثر من اللازم. هذه الدهون تختلف من شخص لآخر، وغالبًا ما تكون وراثية ولا تختفي حتى مع اتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة. العملية تساعد في تحديد ملامح الوجه، وإبراز عظام الخد وخط الفك بشكل أكثر وضوحًا، وهو ما يمنح مظهرًا متوازنًا وجذابًا. في العادة يتم هذا الإجراء في العيادة الجراحية خلال وقت قصير لا يتجاوز الساعة، ويُعد من أكثر الإجراءات التجميلية بساطة وسرعة في التعافي.
:التخدير الموضعي: خيار آمن وفعّال
واحدة من المزايا الكبيرة لعملية إزالة الدهون الخدية هي إمكانية إجرائها تحت تأثير التخدير الموضعي فقط. هذا يعني أن المريض يكون مستيقظًا أثناء العملية، ولكن لا يشعر بأي ألم، إذ يتم تخدير المنطقة المحددة في الخدين باستخدام حقنة صغيرة. يفضّل كثير من المرضى هذا النوع من التخدير لأنه آمن ويقلل من فترة التعافي، ولا يحتاج إلى مبيت في المستشفى. كما أن التخدير الموضعي يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات مثل الغثيان أو الدوخة التي قد تصاحب التخدير العام. بعد انتهاء العملية، يمكن للمريض مغادرة العيادة في نفس اليوم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في العودة السريعة إلى حياتهم اليومية.
:خطوات العملية بالتفصيل
تبدأ العملية عادة بفحص شامل لتقييم شكل الوجه ونسبة الدهون في الخدين. بعد التأكد من ملاءمة المريض لهذا الإجراء، يتم تطبيق التخدير الموضعي في منطقة الخدين من داخل الفم. بعد ذلك، يقوم الطبيب بعمل شق صغير جدًا داخل الخد، يتم من خلاله الوصول إلى وسادة الدهون وإزالتها بلطف. لا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية بسبب تأثير التخدير الموضعي، فقط قد يحس ببعض الضغط البسيط أثناء إزالة الدهون. بعد الانتهاء، تُغلق الفتحة الصغيرة بخيوط قابلة للذوبان، ولا تترك أي أثر خارجي على الوجه. العملية تستغرق عادة من 30 إلى 45 دقيقة فقط، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل فورًا بعد انتهائها.
:مميزات التخدير الموضعي في إزالة الدهون الخدية
التخدير الموضعي يتميز بعدة فوائد تجعله الخيار المفضل للعديد من الأشخاص. أولًا، يمنح شعورًا بالراحة دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى أو الخضوع لتخدير كامل. ثانيًا، يقلل من التكلفة الإجمالية للإجراء لأن التخدير العام عادة ما يتطلب إشرافًا طبيًا إضافيًا. ثالثًا، فترة التعافي تكون أسرع لأن الجسم لا يتأثر بمواد التخدير العامة. كما أن المرضى الذين يخافون من التخدير الكلي يشعرون براحة أكبر مع الخيار الموضعي، لأنه يتيح لهم البقاء على وعي أثناء العملية دون شعور بالألم. إضافة إلى ذلك، يتيح هذا النوع من التخدير للطبيب التواصل مع المريض أثناء الإجراء، مما يساعد على تحقيق دقة أكبر في النتائج.
متى يُفضل استخدام التخدير العام بدل الموضعي؟
على الرغم من أن التخدير الموضعي هو الخيار الأكثر شيوعًا وأمانًا، إلا أن بعض الحالات قد تستدعي التخدير العام. يُفضل هذا الخيار في حالات معينة مثل إجراء عمليات تجميلية متعددة في الوقت نفسه، أو عندما يكون المريض يعاني من قلق شديد أو رهبة من الإجراءات الطبية. في هذه الحالات، يساعد التخدير العام في جعل العملية أكثر راحة وهدوءًا. كما يمكن أن يُوصى به في حال كان المريض لا يستطيع البقاء ثابتًا أو يشعر بعدم ارتياح نفسي أثناء الإجراءات الجراحية، ولكن بالنسبة لغالبية الأشخاص، يبقى التخدير الموضعي كافيًا تمامًا لإتمام العملية بنجاح وأمان.
:فترة التعافي بعد إزالة الدهون الخدية
فترة التعافي بعد العملية بسيطة نسبيًا ولا تتطلب إقامة في المستشفى. قد يشعر المريض بتورم خفيف أو انزعاج بسيط في الأيام الأولى، لكنه يزول تدريجيًا خلال أسبوع تقريبًا. يُنصح باتباع بعض التعليمات مثل تناول أطعمة لينة، والامتناع عن الأطعمة الساخنة أو القاسية، والمحافظة على نظافة الفم لتجنب العدوى. كما يُفضل تجنب ممارسة التمارين الرياضية أو المجهود البدني الزائد خلال الأيام الأولى. بعد مرور أسبوعين تقريبًا، يبدأ الوجه باستعادة شكله الطبيعي، ومع مرور الوقت تظهر النتيجة النهائية بملامح وجه أكثر تحديدًا وتناسقًا.
:النتائج المتوقعة بعد العملية
تظهر النتائج تدريجيًا خلال الأسابيع الأولى بعد زوال التورم. المظهر النهائي عادة يكون أكثر تحديدًا مع بروز واضح لعظام الخد وخط الفك، مما يمنح الوجه طابعًا أكثر أناقة وتناسقًا. النتائج دائمة لأن الدهون التي تمت إزالتها لا تنمو مرة أخرى، لكن يُنصح بالحفاظ على نمط حياة صحي لتجنب تراكم الدهون في مناطق أخرى من الوجه.
نصائح قبل الخضوع للعملية
قبل إجراء العملية، يجب على المريض إخبار الطبيب بأي حالات صحية أو أدوية يستخدمها، خصوصًا أدوية تسييل الدم. كما يُنصح بالتوقف عن التدخين قبل العملية بفترة كافية لأنه قد يؤثر على التئام الجروح. يجب أيضًا أن تكون التوقعات واقعية؛ فهذه العملية لا تهدف إلى تغيير الملامح كليًا، بل تهدف فقط إلى تحسين التوازن وإبراز الملامح الطبيعية.
:الأسئلة الشائعة
1. هل يشعر المريض بالألم أثناء العملية؟
لا، فالتخدير الموضعي يجعل المنطقة مخدرة تمامًا، مما يمنع الشعور بالألم. فقط يمكن الشعور ببعض الضغط البسيط أثناء إزالة الدهون، لكنه غير مزعج.
2. كم تستغرق فترة التعافي بعد العملية؟
عادةً ما تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام، ويمكن العودة إلى الأنشطة اليومية في وقت مبكر طالما تم الالتزام بالتعليمات.
3. هل التخدير الموضعي آمن للجميع؟
نعم، فهو من أكثر أنواع التخدير أمانًا، خاصة في العمليات البسيطة مثل إزالة الدهون من الخد، لكن يجب إبلاغ الطبيب بأي حساسية سابقة من أدوية التخدير.
4. متى تظهر النتائج النهائية؟
تبدأ النتائج بالظهور بعد أسبوعين تقريبًا، وتستمر في التحسن خلال الأشهر الثلاثة التالية حتى تظهر النتيجة النهائية.
5. هل يمكن دمج العملية مع إجراءات تجميلية أخرى؟
نعم، يمكن دمجها مع عمليات بسيطة مثل تحديد الفك أو حقن الفيلر، لكن ذلك يعتمد على الحالة وتوصية الطبيب بعد الفحص.
6. هل يمكن أن تعود الدهون بعد الإزالة؟
الدهون التي تتم إزالتها لا تعود مرة أخرى، لكن زيادة الوزن المستقبلية قد تؤدي إلى تراكم دهون جديدة في الوجه، لذا من المهم الحفاظ على وزن ثابت.









