في السنوات الأخيرة، أصبح أفضل علاج هيدرا فيشل في مسقط من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا بين النساء والرجال على حد سواء، لما يقدمه من نتائج فورية على مظهر البشرة. ومع أن الجميع يتحدث عن فوائده المذهلة من حيث النعومة والنضارة والتنظيف العميق، يبقى السؤال الأهم: كم مرة يجب الخضوع لهذا العلاج للحصول على أفضل النتائج؟ الإجابة تختلف من شخص لآخر، لكن فهم آلية العلاج وطبيعة البشرة يساعد على تحديد الجدول الأمثل للاستفادة الكاملة منه.
ما هو الهيدرافيشل ولماذا يُعتبر مميزًا؟
يُعد الهيدرافيشل علاجًا متطورًا للعناية بالبشرة، يجمع بين التنظيف، والتقشير، والاستخلاص، والترطيب في جلسة واحدة. يُستخدم فيه جهاز خاص يعمل بتقنية الشفط الحلزونية لإزالة الأوساخ وخلايا الجلد الميتة، مع ضخ سيرومات مغذية في الوقت نفسه. هذا الدمج بين العناية والتنظيف العميق يمنح البشرة إشراقة واضحة دون أي ألم أو تهيّج. ما يجعل هذا العلاج مميزًا هو أنه مناسب لمختلف أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة الحساسة، كما أنه لا يتطلب فترة نقاهة، فيمكن العودة إلى النشاطات اليومية مباشرة بعد الجلسة. ومع استمرار التطور في تقنيات التجميل، أصبح الهيدرافيشل الخيار المفضل لمن يبحث عن نتائج سريعة وآمنة.
تكرار جلسات الهيدرافيشل: ما هو الجدول المثالي؟
الإجابة العامة التي يُقدمها معظم خبراء البشرة هي أن جلسة واحدة كل أربعة إلى ستة أسابيع كافية للحفاظ على النتائج المثالية. السبب في هذا التكرار هو أن دورة تجدد خلايا البشرة تستغرق تقريبًا من 28 إلى 30 يومًا، وبعدها تبدأ الطبقة السطحية بفقدان النضارة والتعرض لتراكم الأوساخ. لذلك، يوصى بتكرار العلاج مع كل دورة تجدد طبيعي للبشرة لضمان استمرار الإشراق والنظافة. ومع ذلك، تختلف الحاجة حسب نوع البشرة. فالبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب قد تحتاج إلى جلسة كل ثلاثة أسابيع في البداية، بينما البشرة الجافة أو الحساسة قد تكتفي بجلسة واحدة كل شهرين. الأهم هو المتابعة المنتظمة وليس الإفراط في الجلسات، لأن النتائج تتراكم مع الوقت وليس بالكمّية.
:علامات تدل على أن بشرتك بحاجة إلى جلسة جديدة
من السهل معرفة الوقت المناسب لتكرار الجلسة بمجرد مراقبة حالة البشرة. فإذا بدأت تظهر علامات البهتان أو انسداد المسام، أو شعرت البشرة بالجفاف رغم الترطيب، فقد حان الوقت لجلسة جديدة. أيضًا، إذا لاحظ الشخص زيادة في الرؤوس السوداء أو المسام الواسعة، فإن الهيدرافيشل يساعد على إعادة التوازن. فبمرور الوقت، قد تُفقد البشرة قدرتها الطبيعية على التخلص من الخلايا الميتة، مما يجعلها تبدو متعبة. جلسة واحدة كفيلة بإعادة الحيوية وتجديد النضارة.
كيف تختلف النتائج بين جلسة وأخرى؟
عادة ما تظهر نتائج الهيدرافيشل من الجلسة الأولى، إذ تبدو البشرة أنظف وأكثر إشراقًا. لكن الفوائد الحقيقية تتضح بعد عدد من الجلسات المنتظمة، حيث يبدأ الجلد بالتحسّن في الملمس واللون والمرونة. فالسيرومات المستخدمة تعمل على تغذية الطبقات العميقة، مما يُحسّن من مظهر الخطوط الدقيقة والبقع مع الوقت. الأشخاص الذين يحافظون على جلساتهم بانتظام يلاحظون أن بشرتهم تبقى مشرقة لفترات أطول وتتعافى بشكل أسرع من الإجهاد أو التعرض للشمس.
:العوامل التي تحدد عدد الجلسات المناسبة
ليس هناك جدول واحد يناسب الجميع، لأن احتياجات البشرة تختلف باختلاف نمط الحياة والعمر ونوع البشرة. فالشخص الذي يعيش في بيئة حارة مثل مسقط ويُعرّض بشرته للشمس بشكل مستمر قد يحتاج جلسات أكثر تكرارًا لتعويض الجفاف والتصبغ. أما من يمتلك بشرة متوازنة ويعتني بها يوميًا، فقد يحتاج جلسة كل شهرين فقط للحفاظ على النضارة. كذلك، تلعب العادات اليومية دورًا مهمًا؛ فالتدخين، وقلة النوم، وسوء التغذية يمكن أن تزيد من حاجة البشرة للعلاج المتكرر. بينما يُساعد شرب الماء بكثرة واستخدام المنتجات المناسبة في تقليل الحاجة إلى الجلسات المتقاربة.
هل يمكن المبالغة في جلسات الهيدرافيشل؟
رغم أن الهيدرافيشل آمن ولطيف، إلا أن تكراره بشكل مفرط قد لا يكون مفيدًا. فالبشرة تحتاج وقتًا لتجدد خلاياها واستيعاب المغذيات التي تم ضخها أثناء الجلسة. لذلك، يُنصح بعدم إجراء الجلسات أكثر من مرة كل أسبوعين، حتى في الحالات الخاصة. الإفراط في العناية قد يؤدي إلى إجهاد البشرة أو فقدان الزيوت الطبيعية التي تحافظ على توازنها. الأفضل اتباع جدول متزن يضمن التحسّن المستمر دون إرباك الجلد.
:فوائد الانتظام في جلسات الهيدرافيشل
الانتظام في الجلسات لا يقتصر على تحسين المظهر فقط، بل يُساعد أيضًا في الحفاظ على صحة البشرة على المدى الطويل. فكل جلسة تُزيل تراكمات الزيوت والأوساخ التي قد تُسبب انسداد المسام وظهور الحبوب. كما يُحفّز العلاج إنتاج الكولاجين، مما يُؤخّر ظهور التجاعيد الدقيقة. إضافة إلى ذلك، فإن الترطيب العميق الذي يقدمه الهيدرافيشل يُساهم في حماية البشرة من الجفاف الناتج عن الطقس أو الملوثات البيئية. ومع مرور الوقت، تُصبح البشرة أكثر قدرة على مقاومة الإجهاد اليومي والعوامل الخارجية.
:العناية بالبشرة بين الجلسات
للحفاظ على نتائج الهيدرافيشل لأطول فترة ممكنة، يجب العناية بالبشرة بانتظام في المنزل. يُنصح باستخدام منظف لطيف وخالٍ من الكحول، مع تطبيق مرطب غني وحماية من الشمس يوميًا. كما يجب تجنّب المقشرات القوية قبل الجلسة وبعدها بأيام قليلة. يُمكن أيضًا دعم العلاج بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، وشرب الماء بكميات كافية، لأن البشرة الصحية تبدأ من الداخل قبل الخارج.
:الأسئلة الشائعة
1. هل يُمكن القيام بعلاج الهيدرافيشل كل أسبوع؟
رغم أن العلاج آمن، إلا أن القيام به أسبوعيًا ليس ضروريًا. يُفضّل الانتظار من 4 إلى 6 أسابيع بين الجلسات للسماح للبشرة بالتجدد.
2. هل تكفي جلسة واحدة للحصول على النتائج؟
نعم، تُلاحظ نتائج فورية بعد الجلسة الأولى، لكن الحفاظ على النضارة يتطلب جلسات منتظمة على المدى الطويل.
3. هل يمكن إجراء الهيدرافيشل في فصل الصيف؟
بالطبع، بل يُعد مفيدًا جدًا في الصيف لأنه يُعالج آثار الجفاف والشمس ويُعيد للبشرة ترطيبها الطبيعي.
4. هل يناسب الهيدرافيشل جميع أنواع البشرة؟
نعم، يمكن تخصيص العلاج وفقًا لاحتياجات كل نوع من أنواع البشرة، سواء كانت دهنية أو جافة أو حساسة.
5. ماذا يجب تجنبه بعد الجلسة؟
يُنصح بتجنب المكياج والمقشرات القوية خلال 24 ساعة بعد الجلسة، مع الاستمرار في الترطيب واستخدام واقي الشمس.
6. هل يسبب الهيدرافيشل أي آثار جانبية؟
الآثار الجانبية نادرة جدًا، وغالبًا ما تقتصر على احمرار بسيط يختفي خلال ساعات قليلة.









